الولايات المتحدة ترحب بتنسيق الجزائر وتونس ومصر لحل الأزمة الليبية

رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق الثلاثي القائم بين الجزائر وتونس ومصر، والذي يهدف إلى تهدئة الأوضاع ودفع العملية السياسية في البلاد.
وفي منشور لها على منصة “إكس”، دعت السفارة الأمريكية في القاهرة الأطراف الليبية إلى الامتناع عن العنف، وحماية المدنيين، والعودة إلى طاولة الحوار، في سبيل بناء مستقبل مستقر ومزدهر لليبيا.
ويأتي هذا الموقف الأميركي في أعقاب الاجتماع الذي احتضنته القاهرة، أمس السبت، بين وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، ضمن آلية دول الجوار الثلاثية، والذي خُصص لمناقشة تطورات الأزمة الليبية، خصوصًا في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في العاصمة طرابلس.
وخلال الاجتماع، شدد الوزراء على أهمية التهدئة وضرورة التزام كافة الأطراف الليبية بأقصى درجات ضبط النفس ووقف التصعيد، بما يضمن سلامة المدنيين ومقدرات الدولة الليبية. وأكدوا أن الحل يجب أن يكون نابعًا من توافق ليبي داخلي دون إقصاء، وبإشراف الأمم المتحدة ودعم دول الجوار، بما يفضي إلى توحيد المؤسسات وعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن. كما أشاروا إلى أن استمرار الانقسام السياسي يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن ليبيا ودول الجوار، محذرين من تداعيات تصاعد العنف وانتشار الإرهاب. ورفض الوزراء بشكل قاطع أي تدخل خارجي في الشأن الليبي، باعتباره عاملاً معرقلاً للحل السياسي ومفاقماً للأزمة. وأعربوا عن دعمهم للجنة العسكرية المشتركة (5+5) لتثبيت وقف إطلاق النار وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب ضمن جدول زمني محدد، مع ضرورة إعادة توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية الليبية.
واتفق الوزراء على مواصلة التنسيق والتشاور مع الأمم المتحدة حول تطورات المشهد الليبي، مع الدعوة إلى عقد اجتماعات دورية لآلية دول الجوار، على أن يُعقد الاجتماع المقبل في الجزائر ثم تونس قبل نهاية العام الجاري.
شرف الدين عبد النور
