آخر الأخبار

المرصد الوطني للمجتمع المدني يعقد دورته السابعة ويصادق على خطة 2025

عقد المرصد الوطني للمجتمع المدني دورته العادية السابعة وسط أجواء اتسمت بالتفاعل والنقاش البنّاء، وذلك بعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني وتلاوة محضر الحضور. وافتتحت رئيسة المرصد ابتسام حملاوي أشغال الدورة بكلمة ترحيبية أكدت من خلالها أهمية هذه المحطة في دعم عمل المرصد وتعزيز دوره كمرافق استراتيجي للحركية المجتمعية على المستوى الوطني.

وتم خلال الجلسة، عرض تقرير إثبات الحضور، ليُستعرض بعده مضمون الخطة السنوية المحدّثة لسنة 2025، والتي صادق عليها الأعضاء بالإجماع. وقد تضمن هذا المخطط جملة من الأهداف والإجراءات التي تهدف إلى تمكين المجتمع المدني من أداء مهامه بكفاءة أعلى، وتعزيز مساهمته في التنمية الوطنية.

وشهدت الأشغال عرض رزنامة الأنشطة المرتقبة، والتي تشمل عدداً من المبادرات الوطنية الكبرى، من أبرزها الحملة الوطنية للتبرع بالدم، وإحياء اليوم العالمي للاجئين، إضافة إلى التحضير للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال والشباب. كما تم التطرق إلى تنظيم لقاءات تفاعلية تشاورية مع الفاعلين الجمعويين، إلى جانب الاستعداد لتنظيم الجامعات الصيفية المخصصة لأعضاء المجتمع المدني.

وتضمّن البرنامج عرضاً مفصلاً حول عملية إعداد التقرير العام للأنشطة، والذي يُعد وثيقة مرجعية توثّق الجهود والمبادرات التي قام بها المرصد خلال الفترة الماضية. وفي سياق تعزيز التخصص والتنسيق، تم تشكيل لجان موضوعاتية تغطي قطاعات متعددة، كما جرى توزيع أعضاء المجلس على الجامعات الصيفية وفق اهتماماتهم ومجالات نشاطهم.

من أبرز محطات الدورة، تنظيم عملية انتخاب هياكل مجلس المرصد، والتي أسفرت عن انتخاب عبد المالك بن لعور، حفيظ شكري، زليخة خوني، ومنار فتني أعضاءً في مكتب المرصد الوطني للمجتمع المدني. كما تم اختيار أكرم زيدي رئيساً للجنة الدائمة للدراسات والاستشراف والتطوير، وصفية حمور على رأس اللجنة الدائمة للشؤون القانونية والاستشارات، ولمياء شرقي لرئاسة اللجنة الدائمة للتعاون الدولي والجالية، فيما تولى خضري عبد الكريم رئاسة لجنة العلاقات العامة والشراكة، وأوكلت لجنة التكوين وترقية أداء المجتمع المدني لأحمد بن خلاف، في حين عُين قدور عبد الفتاح على رأس لجنة الإعلام والاتصال والمعلوماتية.

واختُتمت الدورة بتلاوة مجموعة من التوصيات التي عكست روح المسؤولية الجماعية والطموح المشترك لتعزيز مكانة المجتمع المدني في كافة أنحاء الوطن. كما عبّر أعضاء المرصد عن دعمهم الكامل لقضية الصحراء الغربية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، انسجاماً مع المبادئ الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مع الدعوة إلى توسيع آليات التضامن والتوعية بعدالة هذه القضية على الصعيدين الوطني والدولي.

في كلمتها الختامية، جددت ابتسام حملاوي تأكيدها على التزام المرصد الوطني للمجتمع المدني بمواصلة العمل الميداني والتنسيق البناء، خدمة لقضايا الوطن، مشيدة بالجهود المبذولة من طرف الأعضاء في سبيل ترقية الأداء الجمعوي وتفعيل دوره في التنمية المستدامة.

شرف الدين عبد النور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى