آخر الأخبار

المدرسة العليا الحربية في صلب رؤية الجيش الوطني الشعبي لعصرنة القيادة وتحصين الأمن الوطني

أشرف الفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم، على مراسم حفل تخرج الدفعات الجديدة بالمدرسة العليا الحربية، حيث ألقى كلمة بالمناسبة أبرز فيها الرهانات الكبرى التي يعوّل عليها الجيش من خلال هذه المؤسسة التكوينية المرموقة.

وأكد الفريق أول أن المدرسة العليا الحربية تمثل قمة هرم المنظومة التكوينية العسكرية، معتبراً أنها تلعب دوراً محورياً في مرافقة مسار تطوير وعصرنة مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، الذي حقق قفزات معتبرة في السنوات الأخيرة. وأوضح أن هذه المرافقة تتحقق أساساً عبر تكوين موارد بشرية مؤهلة تأهيلاً عالياً تضمن أداء فعالاً ومتكاملاً للمهام الدستورية المسندة للمؤسسة العسكرية.

ودعا إلى ضرورة مواصلة الجهود لتطوير المسار التكويني والبحثي بالمدرسة العليا الحربية، بما يسمح بإعداد نخبة من القادة الملمين بمختلف فروع العلوم العسكرية، والقادرين على التفاعل بذكاء مع محيطهم المعرفي واستشراف تعقيدات المستقبل، واستقراء مؤشرات الأحداث والتغيرات بوعي استراتيجي يتيح قراءة دقيقة للخلفيات والأبعاد.

وشدد الفريق أول شنڤريحة على أن هذه المقاربة الاستشرافية تشكل الركيزة الأساسية في بناء عقيدة دفاعية فعالة تُمكِّن الجيش الوطني الشعبي من رفع جهوزيته الأمنية عبر استباق مختلف التحديات والرهانات الإقليمية والدولية.

وخاطب الفريق أول المتخرجين داعياً إياهم إلى الاستمرار في مسار طلب العلم والمعرفة، مؤكداً أن التخرج من هذه الدورة يمثل محطة ضمن مسار طويل. وأبرز أن الجيش الوطني الشعبي بحاجة إلى قادة متميزين بصفات أخلاقية ومهنية رفيعة، يجمعون بين الفطنة والصرامة والحزم، ويتحلون بإحساس عميق بحجم المسؤولية وبروح وطنية عالية، تجعل الدفاع عن الوطن أسمى غاياتهم.

واختتم الفريق أول كلمته بالتذكير بأمانة الشهداء وواجب الوفاء لتضحياتهم، مجدداً العهد على مواصلة مسيرة البناء والتطوير في سبيل جزائر آمنة ومستقرة.

شرف الدين عبد النور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى