الفريق أول السعيد شنقريحة يستقبل وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي ويوقع اتفاق تعاون جديد

وجرت مراسم الاستقبال  حسب ما أورده بيان وزارة الدفاع الوطني، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، حيث استُهلت بتحية العلم الوطني والاستماع للنشيدين الوطنيين الجزائري والتونسي، قبل أن تقدم تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي التحية العسكرية للضيف.

وحضر اللقاء الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات، وقائد الحرس الجمهوري، وقائد الدرك الوطني بالنيابة، إلى جانب رؤساء الدوائر والمراقب العام للجيش ومديرين مركزيين من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني، وأعضاء الوفد العسكري التونسي.

وتناول اللقاء سبل تطوير التعاون العسكري الثنائي وتعزيز التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب مناقشة التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة وتبادل الرؤى حول مستجدات الساحة الإقليمية.

وأكد الفريق أول السعيد شنقريحة في كلمته الترحيبية أن العلاقات الجزائرية التونسية تتميز بطابعها الاستراتيجي، مشدداً على القواسم المشتركة التي تجمع البلدين، والرغبة المشتركة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. وأوضح أن الجزائر وتونس تتقاسمان نفس التطلعات لبناء اقتصاديات ناشئة منتجة للتنمية المستدامة.

وأشار الفريق أول إلى أن التحديات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه المنطقة تتطلب تعزيز العمل المشترك، مؤكداً أن الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، تولي أهمية قصوى لتطوير علاقاتها مع تونس في مجالي الدفاع والأمن، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن أمن البلدين واستقرارهما يرتبطان بمستوى التنسيق والتعاون بينهما.

وفي ختام اللقاء، وقع الجانبان اتفاقاً حكومياً مشتركاً للتعاون في مجال الدفاع بين وزارتي دفاع البلدين، يُعد محطة فارقة في تاريخ العلاقات الجزائرية التونسية وخطوة هامة نحو تعزيز الشراكة العسكرية الثنائية.

واختُتمت الزيارة بتبادل الهدايا الرمزية، قبل أن يتوجه خالد السهيلي إلى مقام الشهيد، حيث وضع إكليلاً من الزهور ووقف وقفة ترحم على أرواح الشهداء الأبرار.