الرئيس تبون يشدد على ضرورة عودة المغرب بسرعة إلى حل يتوافق مع القانون الدولي

شدد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، على ضرورة عودة المغرب بسرعة إلى حل مقبول يتماشى مع القانون الدولي، فيما يتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية.
وأفاد الرئيس تبون في حوار مع أسبوعية “لوبوان” الفرنسية :”يتعين على المغرب العودة بسرعة إلى حل مقبول، يتوافق مع القانون الدولي”، مشيرا إلى أنه قد سبق له وأن عبر قبل ثمانية أشهر لعدد من السفراء عن مخاوفه من عودة جبهة البوليساريو لحمل السلاح مرة أخرى ومن أن صداما خطيرا قد يغير الوضع.
وفي هذا الصدد أوضح رئيس الجمهورية أن شباب الصحراء الغربية لا يشبه شيوخها فقد ولدوا في مخيمات تندوف وهم الآن في الأربعين من العمر يرفضون هذا الوضع ويريدون استعادة أراضيهم.
أما فيما يتعلق بفتح عدد من الدول قنصليات لها في الأراضي الصحراوية المحتلة فأكد الرئيس تبون على ان البعض يعتقد أنه بفتح قنصليات يغلق ملف الصحراء الغربية لكنهم مخطئون في ذلك.
و بخصوص اعتراف الرئيس الأمريكي السابق يالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية والموقف المنتظر من الرئيس الحالي- جو بايدن بهذا الخصوص، أعرب الرئيس عن تساءله قائلا: “كيف يمكن أن نفكر في تقديم أرض بأكملها وبكافة سكانها لملك؟ أين احترام الشعوب؟” .
واضاف رئيس الجمهورية مؤكدا:”ان هذا الاعتراف لا يعني أي شيء، فجميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالصحراء الغربية مقدمة من الولايات المتحدة، لا يمكننا العودة لفظيا عن كل ما فعلته واشنطن لإرضاء ملك”.
كما تساءل الرئيس :”لماذا يرفض المغرب استفتاء تقرير المصير؟”، ليجيب: ” انهم يغيرون الواقع الاثني (تغيير التشكيلة الديموغرافية) وهذا له تداعيات بحيث انه يجعل الصحراويين داخل الصحراء الغربية أقلية مقارنة بالمغاربة الذين استقروا هناك. في حالة التصويت لتقرير المصير, فإن المغاربة الذين يعيشون في الأراضي الصحراوية سيصوتون من أجل الاستقلال لأنهم لن يرغبوا في أن يكونوا مجددا رعايا للملك”.
و في هذا الصدد أردف رئيس الجمهورية قائلا: “من المفارقة أن تكون لديك أغلبية مغربية وأن ترفض التصويت على تقرير المصير”.
أما بخصوص العلاقات الجزائرية-المغربية في سياق النزاع في الصحراء الغربية أكد الرئيس تبون أن الدور المشرف في هذه العلاقات يعود للجزائر، مضيفا بالقوب:”والقطيعة مع المغرب – وأنا أتحدث عن النظام الملكي، وليس عن الشعب المغربي الذي نحترمه – يعود لفترة طويلة حتى أصبح أمرا مألوفا”.
وأوضح أن الصحراء الغربية كانت دائما موضع خلاف بين الجزائر والمغرب ولكنها ليست سببا للحرب، على المغرب الاحتكام للعقل: عدوه مثلما هو الحال بالنسبة للجزائر هو التخلف والجزائر الأن في صدد التشييد سواء بوجود المغرب أو بدونه”.
كما أشار الرئيس في هذا الخصوص إلى أن المغرب كان دائما هو المعتدي قبل أن يؤكد قائلا “لن نهاجم جيراننا أبدا. سوف نرد إذا تعرضنا لهجوم, لكني أشك في أن يحاول المغرب ذلك, في ظل ما هو عليه ميزان القوى”.
أما بخصوص مسألة الحدود المغلقة مع المغرب أكد رئيس الجمهورية أنه لا يمكن فتح الحدود مع طرف آخر يهاجمك بشكل يومي.
رمزي أحمد توميات
