الرئيس تبون يجدد مواقف الجزائر الثابتة تجاه فلسطين والصحراء الغربية ويؤكد أولوية الحلول الإفريقية

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال التصريح الإعلامي المشترك الذي جمعه بنظيره الزيمبابوي إمرسون منانغاغوا، أن الجزائر ستظل وفية لمواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، مشددًا على أهمية احترام سيادة الدول ورفض التدخلات الأجنبية.

وفي هذا السياق، شدد الرئيس تبون على إدانة الجزائر المطلقة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستنكارها للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مجددًا دعم الجزائر الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

كما جدّد رئيس الجمهورية دعم الجزائر الثابت للقضية الصحراوية، معتبرًا إياها قضية تصفية استعمار تمثل آخر مستعمرة في إفريقيا. وأكد على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وتحت إشراف الأمم المتحدة.

وعبّر الرئيس تبون عن توافق تام مع نظيره الزيمبابوي حول ضرورة تغليب الحلول السلمية في معالجة الأزمات داخل القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن الحلول الإفريقية هي السبيل الوحيد لحماية السيادة الوطنية وتحقيق استقرار دائم.

وأكد رئيس الجمهورية أن الجزائر ترفض بشكل قاطع كل أشكال التدخلات الخارجية في شؤون الدول، وتدعو إلى احترام مبدأ عدم المساس بسيادة الدول ووحدة أراضيها، مشددًا على أن هذا المبدأ يمثل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الجزائرية.

وفي ما يخص الأمن القاري، جدد الرئيس تبون التزام الجزائر بدورها المحوري في دعم جهود الاتحاد الإفريقي الرامية إلى استتباب الأمن ومحاربة الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن الجزائر ستواصل مساهماتها في تعزيز الاستقرار والتنمية عبر آليات إفريقية خالصة.

شرف الدين عبد النور