آخر الأخبار

الدكتور محصول: “تاريخنا معروف و معلوم لدى شعوب العالم و هو أكبر من أن يطعن أو يشوه أو يخون فيه”

قال الأستاذ في الشريعة و القانون مولود محصول :” ان تاريخنا معروف و معلوم لدى شعوب العالم و هو أكبر من أن يطعن أو يشوه أو يخون فيه…تاريخنا بأبطاله و معالمه و أحداثه و حقائقه سوف لن يتضرر من بعض الخرجات غير المحسوبة اعلاميا”.
وأوضح محصول في حوار مع الإذاعة الوطنية من سطيف أن هذه الخرجات هي فقاعات اعلامية للدعاية و التسويق و الاثارة سرعان ما تزول، مضيفا بالقول:: أفضل لنا أن نخرج من هذه المهاترات و الدعوات و أن نلتفت الى ما هو مهم و هو حاضر و مستقبل الوطن بالاستثمار في تاريخنا المشرف”.
كما أضاف ذات المتحدث أن هذه الدعوات الشاذة التي تشد على الاجماع الوطني هي صدى لاصوات من جهات من وراء البحار تريد زعزعة استقرار البلاد، مشيرا الى أن أطروحات كولونيالية تاريخية استعمارية تريد ان تشكك الجزائريين في ماضيهم و تاريخهم و هويتهم.
وشدد الدكتور والباحث على أنه مطلوب من ابناء الجزائر ان يكونوا على وعي لهذه المخططات و الدعوات المشبوهة، موضحا أن :”المعركة العسكرية مع فرنسا انتهت لكن … ما تزال المعركة الاعلامية و الثقافية و معركة الذاكرة بوسائل أكثر خبثا و دهاءً و مكرا”.
أما بخصوص ملف الذاكرة فأكد محصول على أنه يسير بوتيرة بطيئة و المسؤولية تقع على الطرف الفرنسي الذي يتبغي ان ينزل من برجه و يعترف بالحقائق و يعبر عن استعداده لتحمل المسؤولية التاريخية، مبرزا أنه يصعب على فرنسا مواجهة ماضيها لأن لديها عقدة استعمارية.
وفي هذا الصدد أكد ذات المتحدث أن السلطات الفرنسية تحاول ان تتهرب من هذه الحقيقة لانها تدرك أن لها تبعات كمسألة المحاكمة التاريخية و التعويض و غيرها، مضيفا بالقول :”نحن كجزائريين بقدر ما يجب ان نشدد على مسألة الاعتذار و الاعتراف بقدر ما يجب ان نعمل على بناء أنفسنا”.
وتابع الدكتور’ محصول قائلا:” العلاقات الدولية لا تقوم على العواطف بل على ميزان القوة و اذا أردنا فرنسا ان تعترف بجرائمها علينا أن نرغمها على ذلك”، موضحا بالقول :”الارغام يكون ببناء و تكوين أنفسنا لنصبح قوة اقليمية في البحر الابيض المتوسط و امتلاك نفوذ و اوراق ضغط”.
رمزي أحمد توميات
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى