الجزائر تحتضن المؤتمر الدولي للأمراض الصدرية والتنفسية تحت شعار “البيئة والرئة”

انطلقت يوم أمس الجمعة فعاليات المؤتمر الدولي للأمراض الصدرية والتنفسية تحت عنوان “البيئة والرئة” بالعاصمة الجزائرية، الذي تنظمه الجمعية الجزائرية لطبّ الأمراض الصدرية بالتعاون مع الرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية، بمشاركة واسعة من وفود عربية ودولية، من بينها وفد أردني يمثل أطباء الأمراض الصدرية.

التركيز على تأثير التغيرات المناخية وصحة الرئة

يركّز المؤتمر على تأثير التغيرات المناخية وتلوث البيئة على صحة الجهاز التنفسي، وعلى أهمية وضع رؤية عربية مشتركة للتخفيف من تداعيات هذه الظاهرة على المواطنين. كما يتناول ملفات محورية أبرزها إقرار بروتوكول عربي لمكافحة التدخين، وتعزيز التعاون العربي في تشخيص ومعالجة الأمراض المهنية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الطبية بين الدول العربية والأجنبية.

ورشات تدريبية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

ويتضمن المؤتمر ورشات تدريبية متخصصة للأطباء حول أحدث وسائل التشخيص والتصوير، مع تسليط الضوء على استخدام #الذكاء_الاصطناعي في تسريع كشف الأمراض الصدرية وتحسين دقة التشخيص، ما يعكس التوجه نحو دمج الابتكار والتقنيات الحديثة في تطوير الممارسة الطبية.

مراسم الافتتاح الرسمي بحضور رفيع المستوى

جرت مراسم الافتتاح بتنشيط الدكتورة إيمان عمراني، وحضرها عدد من الشخصيات الرفيعة المستوى، على رأسهم مستشار رئيس الجمهورية ورئيس وكالة الأمن الصحي، الأمين العام لوزارة الصناعة الصيدلانية، ورؤساء دواوين وزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، إلى جانب المدير العام للوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية وإطارات من الوزارات المعنية.
وشهد الحفل مشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من داخل الوطن وخارجه، من دول عربية وعدة بلدان أوروبية، وابتدأ بالسلام الوطني تحت إشراف الفرقة النحاسية التابعة للحماية المدنية. وتلت ذلك كلمات رسمية من رئيس المؤتمر البروفيسور محمد عبد اللطيف بنّاني، والأمين العام للرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية الدكتور محمد حسن الطراونة، وممثل الجمعية الأمريكية الدكتور حسن بيرم، وممثل الجمعية الأوروبية الدكتور بونوا نمري، بالإضافة إلى كلمة رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأمراض التنفسية البروفيسور مرزاق غرناوط، وكلمة رئيس وكالة الأمن الصحي البروفيسور كمال صنهاجي.

الجزائر رائدة في الحراك العلمي العربي

أكد الدكتور محمد حسن الطراونة أن انعقاد هذا الحدث العلمي يبرز الدور الريادي للجزائر في دعم البحث العلمي وتطوير المنظومات الصحية العربية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل منصة لتوحيد الجهود الطبية العربية لمواجهة التحديات الصحية المتصاعدة بفعل التغيرات المناخية، مع الإشارة إلى تقدم التعاون الجزائري–الأردني وتوسيع العمل ليشمل جميع الدول العربية.

تعزيز التعاون وتبادل الخبرات الطبية

أوضح البروفيسور مرزاق غرناوط أن المؤتمر يجمع نخبة من الخبراء والأساتذة والباحثين من الدول العربية الشقيقة، ويعد فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، ومواصلة الجهود المشتركة لمواجهة تحديات الصحة العامة، خصوصًا ما يتعلق بصحة الرئة وتأثيرات البيئة، مؤكداً التزام الجزائر بدعم البحث العلمي وتشجيع المبادرات العلمية التي تسهم في تطوير الممارسات الطبية والارتقاء برعاية المرضى.

الجزائر تتسلم رئاسة الرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية

وفي ختام الحفل، جرت مراسم تسليم رئاسة الرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية إلى دولة الجزائر ممثلة في البروفيسور مرزاق غرناوط، من طرف الأمين العام للرابطة الدكتور محمد حسن الطراونة، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من التعاون العلمي العربي في مجال الأمراض الصدرية.