آخر الأخبار

الجزائر العاصمة تحتضن حراكا شعريا لدعم حق الشعب الفلسطيني

نظمت حركة الشعر الجزائرية بالتعاون مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الجزائر العاصمة وبالتنسيق مع دعوة حركة الشعر العالمية التي دعت لتحرك شعري على مستوى القارات الخمس دعما لحق الشعب الفلسطيني المكافح.

بعد افتتاح الندوة من طرف مدير المكتبة أحيلت الكلمة للمحاضرين والشعراء الذين حضروا الوقفة المبدئية لتذكير الإنسانية بتاريخ الجرم المرتكب في حق الشعب الفلسطيني. فاليوم الذي أقرته الامم المتحدة لإنشاء كيان مصطنع هو أيضا اليوم الذي أضفت فيه الشرعية على اغتصاب أرض وتشريد شعب بكامله.

النكبة لم تنته في يوم أو عام او سبعة عقود بل ما تزال مستمرة وما زالت الشرعية الدولية تغض الطرف على الجرائم التي تواصلت بأدوات ووسائل تزداد ضرواة وقوة وما زال الدعم متواصلا من القوى نفسها ولا عذر لها في صمتها المتواطئ حتى وصلت حد الإبادة.

لتكريس هذه المعاني نظمت حركة الشعر العالمية حراكا شعريا دوليا لكشف الوجه الآخر للسردية التي هيمنت أكثر كن سبعة عقود.

قدم الدكتور حسين ابو النجا محاضرة قيمة حول المقاومة الغزية في الشعر العالمي مستعرضا نصوصا شعرية لعدد من الشعراء الذين كتبوا شهادات شعرية وسجلوا مواقف إبداعية ترفض السقوط الأخلاقي وتنتصر للإنسان الرافض للموت والمتشبث بالأرض وبالحياة رغم البطش الذي فاق كل وصف في جو من الخذلان العام.

وقدم الدكتور نور الدين باكرية قراءة في مجموعة (لغزة والياسمين) للشاعر حميد بوحبيب حيث الكتابة شهادة على صلابة الإنسان في موقف الدفاع عن الوجود بوسائل معدومة. شهادة الشاعر على قوة الإنسان في مواجهة تحالف قوى المال التي تدير قوة السلاح والتكنولوجيا والإعلام في ظل الإفلاس الأخلاقي والثقافي.

وحاولنا تقديم فكرة عما يدور في الجبهة الثقافة العالمية لكشف زيف السرديات السائدة منذ عقود وجهود حركة الشعر العالمية لنصرة الحق في مواجهة البطش ورفع صوت الضحية في مواجهة الظلم. هناك شعراء وكتاب ملتزمون بالحقيقة في بقاع الأرض ويتحركون في ظروف مختلفة تماما لتبليغ صوت الذين يدافعون عن حقهم في الوجود وفي الحياة بكرامة على أرضهم.

وقدم الشعراء نصوصا شعرية تؤرخ للحظة وتنتصر للإنسان في مواجهة الحالات القصوى التي يمكن أن يواجهها البشر. الشاعر عبد المالك قرين تألق في انتصاره لإشراقة الحق في مواجهة القوة. الشاعر عثمان بن مدور أدهش الحضور بنص مشع بلسان أمازيغي مبين تجاوز حدود اللغة ولامس الأرواح. الشاعر الشاب فريد شطاح قدم قراءة خاطفة جسدت روحه الرائعة. الشاعرة فوزية لرادي قدمت إشراقات شعرية رائعة تجاوزت حدود اللغة. الشاعر ابراهيم قارعلي قدم قراءة رائقة اجتزأها من نص طويل ينتصر فيه للحق والجمال. كانت القراءات الشعرية إجابة للسؤال الذي يؤرق الشاعر والناقد والباحث د. نور الدين باكرية: كيف يكون الشعر ملتزما دون أن يسقط في الابتذال والمباشرة والركاكة؟ الإجابة؟ هي أن الشعر اكبر من ان يكون موضوعا أو لغة أو خطابا مباشرا بل رؤية ومجازا وبرقا يخطف الأبصار ويتجاوز الواقع إلى أفق الرؤيا.

ع.ف

حركة الشعر الجزائري

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى