افتتاح الطبعة الثالثة للصالون الدولي للتمور بقصر المعارض بمشاركة 150 عارضًا
حفيظة بن عيسى

أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين وليد، مساء الاثنين، على افتتاح الطبعة الثالثة من الصالون الدولي للتمور بقصر المعارض، وهي تظاهرة تنظمها الغرفة الوطنية للفلاحة بمشاركة أكثر من 150 عارضًا من داخل الوطن وخارجه.
وتُعد هذه المناسبة محطة سنوية بارزة تُنظم بالتزامن مع موسم جني التمور بالجزائر، حيث تجمع مختلف الفاعلين في هذه الشعبة الاستراتيجية من منتجين ومصدرين ومحولين وحرفيين وتعاونيات وتنظيمات مهنية، إضافة إلى حاملي المشاريع والشركات الناشئة والمعاهد والمراكز التقنية وهيئات البحث.
ويتيح الصالون فضاءً مفتوحًا لعرض أصناف التمور الجزائرية ومشتقاتها، وتبادل الخبرات والتجارب واستكشاف فرص جديدة للاستثمار والتسويق، مع تعزيز آفاق التصدير نحو الأسواق العالمية.
ويُنظم الصالون تحت شعار “تمورنا… أصالة واقتصاد مستدام”، حيث يشكل فرصة لعرض آخر التقنيات الحديثة المستخدمة في أنظمة الإنتاج، بدءًا من إنتاج شتلات النخيل، مرورًا بالمسار التقني لزراعة النخيل، وصولًا إلى تثمين المنتوج عبر التحويل والتوضيب والتسويق.
وتستمر التظاهرة بجناح القصبة “C” من 25 إلى 27 نوفمبر 2025، وتهدف إلى تمكين الفاعلين المحليين والأجانب من تبادل الخبرات وتعزيز التعريف بالموروث التمور الجزائري المتنوع والغني، إلى جانب إبراز الدور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي تلعبه هذه الشعبة.
وخلال جولته عبر مختلف الأجنحة، اطلع الوزير على التشكيلة الواسعة من أصناف التمور الوطنية ومشتقاتها، وتبادل الحديث مع العارضين الذين عبّروا عن اعتزازهم بجودة منتوجاتهم وطموحهم في الحفاظ على الموروث الجيني المحلي، وتطوير الصناعة التحويلية للتمور وتوسيع نطاق التصدير نحو الخارج.
وأكد ياسين وليد أن الارتفاع المتواصل في الإنتاج الوطني سيفتح آفاقًا واعدة أمام حضور التمور الجزائرية في الأسواق العالمية، خاصة بعد إدراج معيار التمور الطازجة ضمن الدستور الغذائي العالمي Codex Alimentarius المعتمد من طرف منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ومنظمة الصحة العالمية، وهو ما سيمنح دفعة قوية لصادرات التمور الجزائرية، خاصة صنف دقلة نور.
