آخر الأخبار

ابتسام حملاوي: الجزائر القوية تزعج الأعداء والحركة الطلابية مدعوة لمكافحة آفة المخدرات

قالت ابتسام حملاوي، رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، اليوم، بوهران، خلال إشرافها على إفتتاح الملتقى الوطني حول دور الحركة الطلابية في مكافحة آفة المخدرات، أن الجزائر القوية والمنتصرة باتت تزعج الكثيرين من أعداء الماضي والحاضر، ومن أصحاب المصالح العالمية وموظفيهم ووكلائهم، تضيف حملاوي، “وسيعملون ويعملون بطرقهم ووسائلهم الدنيئة على تركيع الجزائر وتقويض سيادتها وشموخها”، تردف ذات المتحدثة.

شرف الدين عبد النور

النص الكامل لكلمة ابتسام حملاوي رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني خلال إشرافها على افتتاح الملتقى الوطني حول دور الحركة الطلابية في مكافحة آفة المخدرات بولاية وهران

“بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين”

سيدي والي الولاية
السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي
السادة أعضاء لجنة الأمن الولائية
السادة نواب البرلمان بغرفتيه
السادة المنتخبين وإطارات الولاية
السادة رؤساء المنظمات الطلابية
أسرة الإعلام والصحافة
السيدات والسادة الحضور الكرام

ببالغ الغبطة والسرور والسعادة، أتواجد بينكم اليوم، في عروس البحر الأبيض المتوسط مدينة وهران الباهية، مع بناتنا وأبنائنا الطالبات والطلبة الجامعيين، أمل ومستقبل الجزائر، نخبة المجتمع، وقاطرة التطور والحداثة والعصرنة والازدهار لبلادنا.

نجتمع اليوم في أحضان وهران، لمرافقة ودعم الحركة الطلابية بقيادة تنظيماتها ومكوناتها المختلفة، كجزء هام وجوهري من المجتمع المدني الجزائري، إن لم أقل القلب النابض لفواعل المجتمع المدني. فهم حملة العلوم والآداب وآفاق التطور التكنولوجي والابتكار، وهم حاضنة الوعي السياسي والمجتمعي ومدرسة العمل والنشاط والحركية، ومهد النضالات والمرافعات، فكلنا انطلقنا من هنا يوما ما، وبدأنا خطواتنا نحو الاهتمام بالشأن العام من الجامعة.

نلتقي اليوم لتناول موضوع حساس وهو “دور الحركة الطلابية في مجابهة آفة المخدرات”. موضوع لا يمكن فصله وعزله عن سياق عام نعيشه كلنا لحظة بلحظة ويوما بيوم ونتفاعل معه بجوارحنا ووعينا وعقولنا. كيف لا وهو وضع الجزائر ورهاناتها وتحدياتها ومكانتها.

كلنا اليوم يتقاسم الرأي والموقف حول التهديدات التي تتعرض لها بلادنا، المستهدفة بالعداء والمؤامرة والعمل على إضعافها والمساس بسيادتها، من خلال حروب جديدة غير تقليدية على وسائل الإعلام وعلى وسائط التواصل الاجتماعي وفضاءات الانترنت، ومن خلال الأكاذيب والمغالطات وتزييف التاريخ، بل وتزييف حتى الحقائق الميدانية.

إن الجزائر القوية والمنتصرة، والقوة الإقليمية والقارية، والمناصرة للقضايا العادلة في العالم والصادحة بالحق والثابتة على مبادئها والفاعلة في الهيئات الأممية والإقليمية. لم ولن تعجب الكثيرين من أعداء الماضي والحاضر، ومن أصحاب المصالح العالمية وموظفيهم ووكلائهم. وسيعملون ويعملون بطرقهم ووسائلهم الدنيئة على تركيع الجزائر وتقويض سيادتها وشموخها.

وحرب المخدرات والمؤثرات العقلية واستهداف الشباب – ثروة الجزائر الحقيقية – هو من صميم هذه الحرب ومن أقذر وسائلها. وأنتم تدركون ما يبذله جيشنا الشعبي الوطني وكل أسلاك أمننا من جهد، وما يحققونه من نتائج على مستوى الحدود وفي الداخل في سبيل محاربة ومجابهة هذه الشبكات والعصابات. وتعرفون الكميات الهائلة الموجهة يوميا لتدمير أبنائنا وشبابنا.

ومن هنا يأتي حرص السيد رئيس الجمهورية على ضرورة إعداد استراتيجية متكاملة، تجند لها الإمكانيات والوسائل وتتكاتف لها جهود كل القطاعات والقوى الحية في البلاد، ويفتح فيها المجال لكل الأفكار الناجعة والإبداعية والابتكارية للوقاية من هذه الآفة والظاهرة العابرة للحدود ومكافحتها ومجابهتها بكل وعي وحزم وقوة.

ولا شك ولا ريب أن دوركم كحركة طلابية طليعة في المجتمع، جد هام ومحوري وفعال. فالأمر جلل والوضع خطير وأجراس التحذير قد دقت. فكونوا في الموعد فأنتم مستقبل البلاد وبناتها وحماتها.

ننتظر منكم مشاريع مبتكرة وأفكارا غير عادية، وعملا جبارا متواصلا حتى نقضي على هذه الآفة في الجامعة وخارج الجامعة، فمؤسسات الدولة تحتاج مساندتكم وعملكم ووعيكم، والمرصد الوطني للمجتمع المدني هنا ليرافقكم ويشارككم تنفيذ خططكم واجتهاداتكم. فهلموا يا بنات وأبناء الشهداء والأبطال، هلموا يا طلبة الجزائر.

وفي الأخير، لا يفوتني أن أشكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في تحضير هذا الملتقى والعمل على إنجاحه، من الطلبة المشاركين من كل جهات الوطن، إلى السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي الولاية المحترم، ورعاة الملتقى شركة موبيليس والمؤسسة الوطنية للإشهار (ANEP)، وشركائنا في تأطير ومحتوى اللقاء من مديرية الأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للجمارك والديوان الوطني لمكافحة المخدرات.

تحيا الجزائر والسلام عليكم“.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى