إطلاق حملة وطنية لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار “الإحترام المتبادل سلوك حضاري وإنساني”

أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، رفقة وزير العدل، حافظ الأختام لطفي بوجمعة، صباح اليوم الثلاثاء، على إطلاق الحملة الوطنية التحسيسية لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة تحت شعار “الإحترام المتبادل، سلوك حضاري وإنساني”.

وتمتد الحملة على مدار 16 يوماً عبر كامل ولايات الوطن، بهدف الرفع من مستوى الوعي المجتمعي بأضرار العنف والتعريف بآليات الحماية والوقاية التي وضعتها الدولة، وقد عرف اللقاء حضوراً واسعاً لرؤساء هيئات وطنية وممثلي منظمات أممية.

واستعرضت الوزيرة في كلمتها مختلف التدابير التي اتخذتها الوزارة لحماية المرأة، وتمثلت بداية في إطلاق الرقم الأخضر المجاني “1026” الخاص بالنساء ضحايا العنف، وإنجاز مجموعة من الدلائل الإعلامية والتوجيهية. كما تم إطلاق منصة إلكترونية جديدة “سندكم” لتقديم خدمات رقمية عبر الاستشارات الأسرية، بالإضافة إلى إطلاق رسمي لمنصة رقمية تشاركية للتكفل بالمرأة ضحية العنف “حمايتي” في نسختها المحمولة، بالتنسيق مع قطاعات العدل والصحة والأجهزة الأمنية.

وتابعت الوزيرة أن قطاع التضامن يسعى إلى تفعيل العمل التكفلي المشترك للحالات من خلال منصة “حمايتي”، لضمان الدعم والاستجابة السريعة. وأوضحت أن حماية المرأة تعدّ اللبنة الأساسية لبناء مجتمع متماسك، مشددة على ضرورة التركيز على جانب الوقاية. كما ذكرت أن المشرع الجزائري جرم بشدة كل أشكال العنف، وعزز قانون العقوبات بتعديلات جديدة في أفريل 2024، داعية النخب إلى تكثيف العمل التحسيسي التوعوي لتصحيح المفاهيم وترسيخ ثقافة الحوار والاحترام المتبادل.

وعرفت مراسم إحياء اليوم العلمي لمناهضة العنف ضد المرأة، اطلاق منصة “حمايتي” في نسختها المحمولة على الهاتف النقال لتعزز التدخل المبكر والناجع، وتوفر استجابة آنية لحالات العنف، وتساهم في تجويد التنسيق متعدد القطاعات.

كما تمّ تنشيط جلسة حوارية ثرية حول دور المنصّة التشاركية في التكفل بالنساء ضحايا العنف، بمشاركة ممثلين عن وزارة التضامن الوطني، وزارة الصحة، وزارة الشؤون الدينية، المديرية العامة للأمن الوطني، وقيادة الدرك الوطني سُلّط فيها الضوء على آليات التنسيق البيني، وضرورات تعزيز المقاربة الوقائية إلى جانب المقاربة العلاجية، وبناء منظومة حماية متكاملة قائمة على الاشتراك المعلوماتي والحكامة الاجتماعية الحديثة.