أحمد عطاف يؤكد في قمة نيويورك: إفريقيا بحاجة إلى دبلوماسية فعالة لمواجهة الإرهاب

شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، في أشغال قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي المنعقدة اليوم في نيويورك، والتي خُصصت لموضوع “إحياء جهود الوقاية من النزاعات وتسويتها في إفريقيا”.
وأعرب عطاف في مستهل كلمته عن شكره لجمهورية أنغولا على احتضان هذا الاجتماع، قبل أن يسلط الضوء على ثلاثة عوامل رئيسية تزيد الوضع الأمني تعقيداً في القارة: الانتشار غير المسبوق للنزاعات في مناطق الساحل والقرن الإفريقي والبحيرات الكبرى، التصاعد الخطير للإرهاب الذي أصبح التهديد الأول للسلم، وضعف الاستجابة الدبلوماسية الإفريقية مقارنة بحجم التحديات.
وكشف الوزير أن إفريقيا باتت تسجل ما يقارب 63% من الوفيات المرتبطة بالإرهاب عالمياً، فيما تحتل منطقة الساحل وحدها أكثر من نصف هذه النسبة، بعد أن لم تكن تتجاوز 1% سنة 2007. كما أشار إلى أن الهجمات الإرهابية ارتفعت خلال العقد الأخير بنسبة 400%، مع زيادة الوفيات بـ237%، وهو ما يعكس خطورة الوضع الراهن.
ودعا عطاف إلى إعادة تموضع الاتحاد الإفريقي عبر رؤية دبلوماسية فاعلة على الأرض يقودها مبعوثو الرئيس وممثلوه، مؤكداً على ضرورة تفعيل الآليات غير المستغلة بعد، مثل نظام الإنذار المبكر والقوة الإفريقية الجاهزة، باعتبارهما أداتين أساسيتين للوقاية من النزاعات.
وأوضح أن قوة الاتحاد الإفريقي تكمن في الدبلوماسية والوساطة أكثر من التدخلات العسكرية، مبرزاً أن صندوق السلم الإفريقي أُنشئ أصلاً لدعم مبادرات الوساطة. كما شدد على أن من حق إفريقيا المطالبة بتمويل كامل لعملياتها العسكرية من الأمم المتحدة، أسوة ببقية مناطق العالم.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن هذه القمة تمثل نداءً لتحمل المسؤولية الجماعية ودعماً لحلول إفريقية لمشاكل إفريقيا، معبراً عن ثقته في القيادة الجديدة للاتحاد الإفريقي وقدرتها على توجيه الجهود المشتركة نحو تعزيز السلم والأمن في القارة.
