آخر الأخبار

أحمد عطاف: الجزائر وسلوفينيا ترتقيان بعلاقاتهما نحو شراكة نموذجية

افتتح وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أشغال الدورة الأولى للجنة الحكومية المشتركة بين الجزائر وسلوفينيا، بحضور نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية لجمهورية سلوفينيا تانيا فايون.

وأعرب عطاف في كلمته عن ترحيبه بالوفد السلوفيني، مؤكدًا أن هذا اللقاء يشكل محطة جديدة في مسار تطوير العلاقات المتميزة بين البلدين، وتجسيدًا للإرادة السياسية المشتركة في توطيد التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

واعتبر الوزير أن اللجنة الحكومية المشتركة تشكل آلية جديدة لتأطير التعاون وضبط أولوياته، مشددًا على ضرورة استثمار الزخم الكبير الذي تعرفه العلاقات الجزائرية–السلوفينية وتحويله إلى نتائج ملموسة تخدم مصالح البلدين.

واستعرض عطاف خلال كلمته التطور النوعي الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال العامين الأخيرين، مؤكدًا أن هذه الفترة عرفت حركية غير مسبوقة على كافة المستويات، من زيارات القمة، إلى اللقاءات البرلمانية والوزارية، مرورًا بتبادل التمثيل الدبلوماسي وفتح السفارتين في الجزائر العاصمة ولوبليانا.

وأوضح أن العلاقات الثنائية لم تعد تقتصر على قطاع الطاقة، بل توسعت لتشمل مجالات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي، واقتصاد المعرفة، وتكنولوجيات الفضاء، والصناعة الصيدلانية، والفلاحة، والنقل، وتكوين الموارد البشرية، معتبرًا أن الجزائر أصبحت شريكًا موثوقًا وأمنًا في تزويد سلوفينيا بالطاقة.

وأشاد عطاف بتجربة البلدين المشتركة في مجلس الأمن، التي تميزت بتنسيق وثيق وانسجام في المواقف إزاء التحديات الدولية، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس عمق التقارب في الرؤى والتمسك بالمبادئ التي يقوم عليها ميثاق الأمم المتحدة.

كما نوه الوزير بالموقف “المبدئي والمشرف” لسلوفينيا تجاه القضية الفلسطينية، خاصة قرارها الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذا القرار منح دفعة قوية لموجة الاعترافات الدولية المتزايدة. كما ثمن موقف سلوفينيا الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، انسجامًا مع قرارات الشرعية الدولية.

وختم عطاف كلمته بالتأكيد على أن العلاقات بين الجزائر وسلوفينيا تمتلك كل المقومات للارتقاء إلى مستوى الشراكة النموذجية، داعيًا إلى جعل هذه الدورة الثنائية انطلاقة جديدة تعزز التعاون المتبادل وتخدم السلم والاستقرار في الفضاء المتوسطي المشترك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى