آلية الجوار الثلاثي من الجزائر: دعم إقليمي متجدد لليبيين من أجل الوحدة والاستقرار
شرف الدين عبد النور

احتضنت الجزائر اجتماع وزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر في إطار آلية دول الجوار الثلاثية لبحث التطورات المتعلقة بالأزمة في ليبيا، وذلك يوم 06 نوفمبر.
وشارك في الاجتماع كل من أحمد عطاف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، وبدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، ومحمد علي النفطي وزير الشؤون الخارجية التونسي، حيث جرت مشاورات معمقة حول سبل الدفع بالمسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وأكد الوزراء على المحافظة على مبدأ ملكية وقيادة الليبيين للعملية السياسية، داعين إلى تمكين الأطراف الليبية من رسم مستقبل بلادهم وفق إرادتهم، والعمل على توحيد المؤسسات السياسية والعسكرية وتهيئة الظروف اللازمة لتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة.
وطالب الوزراء كافة الأطراف الليبية بتغليب لغة الحكمة والحوار والالتزام بالمصلحة الوطنية العليا، محذّرين من أن استمرار الانقسام يعرقل فرص المصالحة الوطنية ويؤثر سلبًا على أمن واستقرار ليبيا ودول الجوار.
وجدد الوزراء رفضهم لكل أشكال التدخّل الخارجي في الشأن الليبي، ودعا البيان المشترك إلى سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتعزيز تطبيق وقف إطلاق النار ودعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة، مع التركيز على إعادة توحيد المؤسسة العسكرية كركيزة للاستقرار.
وأشار البيان إلى أن أمن ليبيا لا ينفصل عن تنميتها، ودعا إلى إنجاز مصالحة وطنية شاملة بمشاركة كل المكوّنات، مع التشديد على ضرورة موازنة جهود استعادة الأمن مع بناء مؤسسات فعّالة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أشاد الوزراء بدور الجزائر في مجلس الأمن الأممي ومساعيها لتسليط الضوء على مسؤولية المجتمع الدولي في حماية مقدرات الشعب الليبي وضمان حسن إدارة أصوله المالية المجمدة، مؤكدين على أهمية التنسيق المستمر بين الدول الثلاث والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي.
واختتم الوزراء اجتماعهم بالتشديد على مواصلة التنسيق الإقليمي، مع شكر تونس ومصر للجزائر على الاستضافة، وتوافقهم على عقد الاجتماع المقبل بتونس في تاريخ سيُحدد لاحقًا عبر القنوات الدبلوماسية.
