سي الهاشمي عصاد: عمل المحافظة مع جميع القوى الفاعلة في المجتمع هدفه تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية لبناء “الجزائر جديدة”

أكّد  الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، لأنّ عمل المحافظة كهيئة رئاسية، مع جميع القوى الفاعلة في المجتمع يأتي في إطار تشاركي هدفه تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية 2019 -2024 وفقا للإلتزامات 54 لبناء “الجزائر جديدة”، خاصة في ذلك المحور المرتبط بصلب مهامها والمتعلق بالإلتزام رقم 12 المتضمن تعزيز مكونات الهوية الوطنية : الإسلام ، العروبة و الأمازيغية، الذي من شأنه ضمان توطيد أواصر وحدة الأمة الجزائرية على أسس سليمة وصحيحة ودائمة في كنف جزائر واحدة موحدة.

كما أوضح سي الهاشمي عصاد أنّ الحافظ على الموروث اللساني من الزوال مهمة الجميع، يبدأ من المدرسة فهو بمثابة الوعاء الجامع الذي يُغرس فيه روح الإعتزاز و الإفتخار بالانتماء للأمة الجزائرية المتجذرة في عمق التاريخ، وهي المهام التي تسعى مختلف مؤسسات الدولة على تجسيدها بما فيها المحافظة السامية للأمازيغية.

الكلمة الكاملة  لسي الهاشمي عصاد، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية
بمناسبة زيارة العمل و المعاينة إلى ولاية تلمسان

بسـم الله الرحمـن الرحيـم والصـلاة والسـلام علـى أشـرف المـرسلين
السيد والي ولاية تلمسان، الأخ الفاضل أمومن مرموري،
السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي،
السادة نواب الشعب في البرلمان بغرفتيه،
السادة أعضاء اللجنة الأمنية، العسكرية و القضائية،
السيدات والسادة المدراء التنفيذيون للولاية،
السيدات والسادة، ممثلي الهيئات الدستورية ( وسيط الجمهورية، مرصد المجتمع المدني، المجلس الأعلى للشباب …)
أسرة الإعلام،
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
أزول فلاون

إنه من دواعي سرورنا اليوم، أن نزور مرة أخرى ولاية تلمسان المضيافة، للوقوف على مجهودات الدولة المبذولة في سبيل ترقية وتطوير الأمازيغية المحصنة نهائيا في أسمى وثيقة في البلاد (الدستور)، وذلك بمختلف متغيراتها اللسانية المتداولة على المستوى الوطني، فضلا على الوقوف على التحضيرات الجارية من أجل تنظيم فعاليات سوف تحتضنها ولاية تلمسان في الأسبوع الثاني من شهر فيفري من السنة المقبلة إن شاء الله، والمتمثلة في اليوم الدولي للغة الأم، بالموازاة مع الإحتفال بالإسبوع الإفريقي للغات.

إن عمل المحافظة السامية للأمازيغية كهيئة رئاسية، مع جميع القوى الفاعلة في المجتمع يأتي في إطار تشاركي هدفه تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية 2019 -2024 وفقا للإلتزامات 54 لبناء “الجزائر جديدة”، خاصة في ذلك المحور المرتبط بصلب مهامنا والمتعلق بالإلتزام رقم 12 المتضمن تعزيز مكونات الهوية الوطنية : الإسلام ، العروبة و الأمازيغية، الذي من شأنه ضمان توطيد أواصر وحدة الأمة الجزائرية على أسس سليمة وصحيحة ودائمة في كنف جزائر واحدة موحدة.

أيتها السيدات الفضليات، أيها السادة الأفاضل،

يبقي الحافظ على موروثنا اللساني من الزوال مهمة الجميع، يبدأ من المدرسة فهو بمثابة الوعاء الجامع الذي يُغرس فيه روح الإعتزاز و الإفتخار بالانتماء الأمة الجزائرية المتجذرة في عمق التاريخ، وهي المهام التي تسعى مختلف مؤسسات الدولة على تجسيدها بما فيها المحافظة السامية للأمازيغية من خلال على تطوير الأمازيغية وترقيتها من خلال توفير الإطار البشري و الوسائل البيداغوجية اللازمة لإنجاح هذه العملية في مختلف ولايات الوطن على غرار ولاية تلمسان.
و رغم بعض النقائص المسجلة وتلك المشاكل البيروقراطية التي مازالت قائمة في بعض الولايات، في تدريس الأمازيغية، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التراجع على المكتسبات المحقق بالنسبة للغة الأمازيغية، فعملية التعميم التدريجي تتجسد كل سنة بفضل المجهودات المبذولة في هذا الشأن، ونحن مستعدون لتقديم أي دعم ومساندة في سبيل تجسيد هذا المسعى الذي من شأنه تعزيز المرجعية الوطنية و إبراز لهذا الرصيد المشترك الذي يجمع كل الجزائريين، بعيدا عن أي مزايدات سياسوية أو إيديولوجية ضيقة.

فنحن معتزون بمقومات هويتنا الوطنية بأبعادها الثلاثة وهذا خدمة للوحدة الوطنية، وحفاظا على تركة الأجداد وسعيا لصونها للأجيال المقبلة، فهي إرث يتقاسمه كل الجزائريين.

أيتها السيدات الفضليات، أيها السادة الأفاضل،
إن هذا اللقاء التواصلي، يأتي عشية الإحتفال بالذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة المباركة، وهي مناسبة غالية علينا جميعا، نستحضر من خلالها اليوم تضحيات الشهداء والمجاهدين ضد الإستعمار الغاشم لنيل الإستقلال و إسترجاع السيادة على كل التراب الوطني، وتبقى هذه التضحيات مصدر إلهام للناشئة والأجيال المقبلة .

زر الذهاب إلى الأعلى