التوقيع على بروتوكول اتفاق بين سوناطراك والمديرية العامة للغابات لإنجاز مشروع غابي لإنشاء بواليع كربون طبيعية معتمدة
وقّعت سوناطراك، اليوم، بمعية المديرية العامة للغابات، على بروتوكول اتفاق يهدف إلى إنجاز مشروع غابي لإنشاء بواليع كربون طبيعية معتمدة، وذلك خلال مراسم نُظمت بميدان الرماية الكائن بجبل شنوة، ولاية تيبازة، وذلك في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للجبال وإحياء ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وأشرف الرئيس المدير العام لسوناطراك، رشيد حشيشي، على مراسم هذا التوقيع بمعية والي ولاية تيبازة، علي مولاي، وعبد الكريم عويسي، الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، وحميد بن ساعد، الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وبحضور رشيد نديل، رئيس سلطة ضبط المحروقات، إلى جانب مسؤولي وممثلي عدة وزارات وهيئات وطنية ودولية وأممية.
ويمثل هذا المشروع الذي يكتسي بعدا وطنيا هاما، جزءً من استراتيجية المناخ لسوناطراك التي تسعى إلى تحقيق توازن بين انبعاثات الغازات الدفيئة والقدرة على امتصاصها عبر بواليع كربون طبيعية، مما يساهم في تعويض الانبعاثات التي لا يمكن تفاديها والناتجة عن أنشطة الشركة وعن استهلاك الطاقة في منشآتها. كما يرمي هذا المشروع إلى توليد أرصدة الكربون، حسب ما أورده بيان سوناطراك.
وسيغطي هذا المشروع الذي سيمتدّ على مَدى عشْر سنوات، والذي سينجز بتعاون وثيق مع المديرية العامة للغابات، مساحة غابية تُقدّر بنَحْو 520.000 هكتار موزعة عبر مختلف أنحاء التراب الوطني، تتضمن غرْس أكثر من 423 مليون شَتْلَة، حيث أنه سيتم غرس 300 مليون شتلة للتشجير وإعادة التشجير، و120 مليون شتلة لإعادة تأهيل المناظر الغابية المتدهورة، و03 ملايين شتلة لتطوير الزراعة الغابية.
وأُسند تنفيذ هذا المشروع إلى مؤسسة النشاط الزراعي الغذائي، فرع سوناطراك. وكخطوة أولى سيتم تنفيذ مشروع تجريبي يمتد لسنتين وذلك من أجل تمكين كل الفاعلين من اكتساب الخبرة اللازمة في هذا النوع من المشاريع، والتحكم في آليات التسجيل والاعتماد وتوليد أرصدة الكربون.
وتجدر الإشارة إلى أن أبعاد هذا المشروع المهيكل تتعدى الجوانب البيئية، إذ أنه سيحقق فوائد اجتماعية واقتصادية هامة، حيث سيسمح بدعم الفلاحين، واستحداث مناصب عمل جديدة، فضلا عن تعزيز التنوّع البيولوجي من خلال تنويع الأنواع النباتية.
شرف الدين عبد النور