مدعومون ببرلمانيين وأحزاب سياسية: المولودون بين 1991 و1996 يناشدون رئيس الجمهورية إعفاءهم من التزامات الخدمة الوطنية

يخوض المئات من الشباب المولودين بين 1991 و1996 عبر التراب الوطني، حملة واسعة النطاق لتسوية وضعيتهم تجاه الخدمة الوطنية بعد أن تخلفوا عن أدائها في آنها. وناشد هؤلاء رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون إصدار مرسوم يقضي بإعفائهم من هذا الواجب الوطني الذي تخلّفوا عنه لأسباب متعدّدة ومختلفة، بعد ما دخل معظمهم الحياة العملية وأصبح الكثير منهم أرباب عائلات، ومنهم من لم يتمكّن من الاندماج الكامل في الحياة الاجتماعية بسبب عدم أداء الخدمة الوطنية، الامر الذي جعل هؤلاء يتوجّهون إلى رئيس الجمهورية لحلّ هذه المُعضلة ومنحهم الفرصة للاستقرار والاندماج في الحياة الاجتماعية والمهنية بشكل كامل.

وساند هؤلاء الشباب العديد من أعضاء المجلس الشعبي الوطني الذي وجّهوا رسائل منفردة إلى رئيس الجمهورية قصد تفهّم هذه الفئة وتسوية وضعيتها اتّجاه الخدمة الوطنية، (تحوز شرشال نيوز على العديد منها)، وقال أحد النواب من كتلة جبهة التحرير الوطني في رسالة التماس إلى رئيس الجمهورية أنّ الإعفاء من أداء التزامات الخدمة الوطنية للمواطنين البالغين ثلاثين سنة فأكثر يدخل البهجة ويبعث فيهم استشراف ايجابي ينعكس على سيرتهم الحياتية” وكتب نائب آخر عن كتلة الأحرار لرئيس الجمهورية ملتمسا منه التدخّل “في إطار مسعاه لبناء جزائر جديدة وانصاف جميع فئات المجتمع … من اجل انهاء معاناتهم اليومية جراء تأخرهم عن الالتحاق بصفوف الخدمة الوطنية”.

كما ساندت هذا المطلب بعض الأحزاب السياسية التي وجّهت رسائل إلى رئيس الجمهورية قصد انهاء معاناة هذه الفئة الشبانية المتأخرّة عن أداء الخدمة الوطنية قصد السماح لهم بمواصلة حياتهم بآفاق متفتحة على مستقبل أفضل. كما توجّه المنبر الوطني لصوت الشباب بمناسبة يوم الجيش برسالة إلى رئيس الجمهورية قصد إعفاء المتخلّفين عن أداء الخدمة الوطنية لأسباب خاصة بهم.

ومن جهتها، تلقّت شرشال نيوز عشرات الرسائل من مواطنين يطلبون مساندتهم وايصال صوتهم، قصد تفهّم وضعيتهم وإعفائهم من واجب الخدمة الوطنية بعد أن تخلّفوا عنها لأسباب مختلفة، فهم يناشدون الآن رئيس الجمهورية التدخّل لحلّ وضعيتهم والسماح لهم بالاندماج الكلي في الحياة الاجتماعية والمهنية بعد إعفائهم من هذه الالتزامات التي أصبحت تشكّل عائقا حقيقيا في مساراتهم الحياتية، مؤكّدين أنّ هذا الإعفاء لا يعني التنصّل من المسؤولية تجاه الوطن.

ش.ن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى