استهداف القوات المغربية للمدنيين الصحراويين جرائم حرب جديدة في الصحراء الغربية يتحمل مسؤوليتها ملك المغرب

 أكد رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، ابا الحسن أن استهداف قوات الاحتلال المغربية لعدة مدنيين أدى الى استشهادهم من التجار والمسافرين الجزائريين والصحراويين بالمناطق المحررة من الصحراء الغربية، جرائم حرب جديدة ترتكب من قبل نظام محمد السادس، في انتهاك صريح وواضح لمقتضيات القانون الدولي الإنساني، وخاصة منها اتفاقيات جنيف الأربع التي تحرم استهداف المدنيين في مناطق الحرب.

واوضح ابا الحسن، في تصريح خص به وكالة الأنباء الصحراوية أن عناصر جريمة الحرب متوفرة في جميع الحالات خاصة إذا ما كان الاستهداف عن طريق طائرات من غير طيار على اعتبار أن هذه الأخيرة قادرة على تحديد طبيعة الهدف بوضوح، وبالتالي معرفة أن المستهدفين مجرد مدنيين وليسوا مقاتلين أو قوات مسلحة صحراوية.

كما شدد ذات المتحدث  على أن ملك المغرب الحالي يسير على نهج والده الحسن الثاني، الذي ارتكب آلاف الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب الموصوفة من قبيل قصف المدنيين بالنابالم والفوسفور الأبيض، وتقتيل الأبرياء ودفنهم أحياء في مقابر جماعية تم اكتشافها مؤخرا.

بالإضافة إلى ممارسة ممنهجة للاختطاف، والاختفاء القسري، والتعذيب المصنفة جميعها جرائم ضد الإنسانية، ما يزال نظام الرباط يمارسها بدون عقاب وتحت إشراف ملك المغرب الحالي، محمد السادس، وبأوامر منه كونه الحاكم الفعلي للمغرب.

وأدان رئيس اللجنة، على سبيل المثال لا الحصر، الحصار الجائر المضروب على المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة خيا، وأفراد عائلتها، معتبرا استعمال نظام الاحتلال للتعذيب، والتحرش والاغتصاب الجنسي ضد النساء الصحراويات كسلاح ترهيب وقمع جريمة أخرى ضد الإنسانية، يتحمل مسؤوليتها ملك المغرب، محمد السادس، والمسؤولين المباشرين عن تنفيذها.

من جهة أخرى انتقد الحقوقي الصحراوي تقاعس هيئات الأمم المتحدة عن تحمل مسؤولياتها تجاه شعب الصحراء الغربية، رغم اطلاعها الدقيق على الانتهاكات الممنهجة والموثقة من قبل مسؤولين أممين عديدين، من قبيل المفوضة السامية لحقوق الإنسان، وعديد المقررين الخاصين الذين طالبوا بحماية ومراقبة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية بالاضافة إلى تقارير منظمات دولية وازنة كمنظمة العفو الدولية، وفرونت لاين وغيرهما.

كما استنكر أبا الحسن تقاعس اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن حماية المواطنين الصحراويين وفق مجال اختصاصها المبني على مقتضيات اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق الحرب، مذكرا أن نفس اللجنة أقامت الدنيا ولم تقعدها خلال العقود الماضية للضغط من أجل إفراج جبهة البوليساريو عن آلاف الأسرى العسكريين المغاربة، في حين لم تفعل أي شيء بخصوص الأسرى الصحراويين، ولا ساعدت في الكشف عن مصير المفقودين والمختطفين، ولا حتى قامت بزيارة المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية.

ودعا أبا الحيسن المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بالخروج من حالة الصمت المريبة التي تعتريها كلما تعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، معتبرا تعللها بعدم قدرتها على الوقوف على الحقائق بسبب المنع المغربي من زيارة المنطقة المحتلة مجرد تبريرات واهية على اعتبار وجود مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان ذوي مصداقية دولية.

وعلى اعتبار أن المنظمات والمؤسسات الحقوقية الصحراوية، وعلى رأسها اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، لم تبخل يوما جهدا من أجل توثيق، وتسجيل هذه الانتهاكات بشكل دقيق وفعلي ومرفق بالأدلة المصورة والمكتوبة، يضيف ذات المتحدث.

ليديا كبيش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى