مجلس مدينة مودينا الإيطالية يدعو الحكومة إلى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية

أعلن مجلس مدينة مودينا الإيطالية عن المصادقة بالإجماع على مشروع قرار يدعو الحكومة الإيطالية إلى الإعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ودعا القرار المقدم من قبل عضو المجلس كاتيا باريزي عن حزب “ليستا سيفيكا” والذي حظي بتأييد ودعم من الفرق السياسية الـ7 الأعضاء في المجلس- الحكومة الإيطالية والإتحاد الأوروبي إلى التدخل من أجل وقف الأعمال العسكرية” في الصحراء الغربية المحتلة.
كما حث القرار على ضرورة إعادة تفعيل عملية التسوية التي تشرف عليها الأمم المتحدة بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو و المملكة المغربية، معربا عن التضامن والدعم للشعب الصحراوي والمطالبة بتقديم المساعدات الدولية التي تخطط لها وكالات الأمم المتحدة للاجئين بتنسيق مع الهلال الأحمر الصحراوي.
ومن جهتها تطرقت كاتيا باريزي، بشكل مفصل إلى الوضع الذي وصفته بالصعب في الصحراء الغربية المحتلة، عقب العدوان العسكري الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال المغربي على الشعب الصحراوي في الكركرات ما أدى إلى إندلاع الحرب من جديد منذ 13 نوفمبر 2020 بين المملكة المغربية والصحراء الغربية بعد ما يقرب من 30 عامًا من وقف إطلاق النار الذي كان موقع وساري بين الطرفين والأمم المتحدة.
وأبرزت باريزي التزام بلدية مودينا ومختلف مؤسساتها بدعم القضية الصحراوية، بدءًا من ميثاق الصداقة مع دائرة “الدشيرة” الموقع منذ عام 1997 وكذا مواصلة إستقبال الاطفال الصحراويين “سفراء السلام” خلال العطل الصيفية، إضافة إلى برامج التعاون، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تساهم بشكل كبير في تعزيز الروابط بين الشعبين الإيطالي والصحراوي.
وبدوره أفاد عضو الحزب الديمقراطي، ماركو فورغييري أن الشعب الصحراوي لديه العديد من الأصدقاء في مدينة مودينا، وعلاقة قوية ترتكز على الأنشطة المجدولة في ميثاق صداقة مع دائرة الدشيرة.
ومن جانبها أعربت كاميلا سكاربا عن حزب اليسار عن إرتياحها للتصويت بالإجماع على القرار، مجددة التأكيد على ضرورة إتخاذ الحكومة لإجراءات من أجل إستعادة الإتفاقات الدولية التي من شأنها إيجاد الحل السلمي للقضية الصحراوية”.
كما أكدت بياتريس دي مايو هي الأخرى على أهمية إيجاد الحل النهائي للنزاع مشددة على ضرورة الاستقلال ليس فقط بالنسبة للصحراويين ولكن أيضًا للمجتمعات الأخرى التي تُحرم من حقوقها، لاسيما الحق في تقرير المصير.
وجدد كل من جيوفاني بيرتولدي وإليسا روسيني التأكيد على ضرورة الاهتمام بالجانب الصحي للاجئين الصحراويين سواء الأطفال سفراء السلام الذين يصلون إلى الأراضي الإيطالية وكذلك سكان مخيمات اللاجئين، بالإضافة لدعم برامج النساء التي يشرف عليها الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية على غرار حملات التوعية لتحسين الظروف الصحية في المخيمات وضمان الكرامة وتعزيز الحقوق الأساسية.
رمزي أحمد توميات
زر الذهاب إلى الأعلى