بعد عودة محاكمات رموزها: العصابة تخطّط لتفجير الوضع باستهداف النساء والأطفال بدءا من هذا الجمعة 26 جوان

بقلم- عبد الخالق المحمدي

كشفت معلومات أمنية مؤكدة عن وجود مخطّط تخريبي إجرامي، تحضّر لتنفيذه مجموعات مدعومة من المافيا المالية المحلية وجهات أجنبية، بداية من نهار الغد الجمعة وفق سيناريو هدفه إشعال الشارع بالانتقال بالحراك إلى استخدام العنف في عدة مناطق على غرار ولايات البويرة وتيزي وزو ومناطق جنوب البلاد.

ويقوم المخطط الاجرامي الذي وضعته العصابة التي جنّ جنونها من استئناف محاكمات رموزها الموجودين في السجن وبداية ظهور حقيقة آلاف الملايير التي نهبت في مشاريع وهمية، على استخدام أقصى درجات العنف في مواجهة مصالح الأمن المكلفة بحماية النظام العام، واللجوء إلى استعمال النساء والصبيان كأذرع بشرية في المواجهة من خلال وضعهم في الصفوف الأولى لمنع قوات مكافحة الشغب من الرد على هجومات المعتدين والمنحرفين والمندسين، ضد الشرطة والدرك.

وشكّلت المبالغ المالية التي اطلع عليها الرأي العام الوطني والدولي خلال محاكمة أفراد العصابة هذا الأسبوع صدمة حقيقية، بسبب هول الأرقام الفلكية التي نُهبت أو تمّ تبديدها خلال السنوات الفارطة، عبر ممارسات غير أخلاقية يندى لها الجبين، من طرف من كان يفترض فيهم تسيير الشأن العام على مستوى الدائرة الأولى للحكم.

وتكشف المعطيات الأمنية الموثوقة المتوفرة، عن التحضير لاستخدام قنابل حارقة وحجارة وربما سيتم استخدام أسلحة نارية لاستهداف النساء والأطفال بطلقات حقيقية مثل ما حصل في تين زواتين قبل أيام، ثم اتهام مصالح الأمن بأنها الجهة التي تقف وراء الحوادث، وفي ذات الوقت يتم تصوير تلك المشاهد ونشرها على نطاق عالمي واسع لحشد التنديد الدولي ضد الحكومة الجزائرية واتهامها بقتل وترويع مواطنيها، وهو السيناريو ذاته الذي استخدمته أجهزة مخابرات عربية معادية منها الموساد الصهـ يوني والناتو، لتركيع سوريا وليبيا واليمن.

وتمّ رصد العديد من الأفراد الذين يملكون تجهيزات تصوير دقيقة لاستخدامها في تصوير فيديوهات وإرسالها الى جهات وقنوات تلفزيونية خارج الجزائر.

ويقوم السيناريو الذي تمّ وضعه بإحكام، على استخدام قناصة محترفين لإطلاق النار على المتظاهرين وخاصة من النساء والأطفال، بعد أن يتخذوا أماكن لهم خلف مواقع الشرطة، ليسهل لهم استهداف المواطنين، وليظهر للرأي العام المحلي والدولي أن الرصاص انطلق من جهة رجال الأمن حتى يسهّل تلفيق التهمة وتصوير الأحداث ونشرها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل وتلفزيونات معادية، لاستخدامها للتجييش وإثارة الفوضى تحضيرا للهجوم على الجزائر بعد فشل كل المخططات والسيناريوهات المستخدمة منذ 2011 مع بداية ثورات الربيع العربي.

الترويج لدور الحركات النسائية لتسهيل استخدامهن

تزعم بعض القوى والتيارات “الديمقراطية” لا سيما المساندة للحركات النسائية، سعيها للترويج للدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في التغيير الديمقراطي، من أجل الدفع بهن إلى تصدر المشهد الاحتجاجي واستخدامهن في أيّ صراع محتمل مع قوات الأمن، كأذرع بشرية، من بعض المافيات المالية ذات التشابكات المحلية والدولية.

وفي العادة، يتم الدفع ببعض نماذج (بروفايلات) بعد التسويق لها مسبقا ومحاولة صقلها إعلاميا لإثارة هالة من القداسة والبطولة حولها، لإظهارها في شكل نماذج يحتدى بها من قبل شرائح مجتمعية معينة كما جرى عليه الحال في اليمن وسوريا ومصر وتونس.

حسابات مغربية اسرائيلية على فيسبوك وتويتر للترويج

تمكّنت التحقيقات المتخصصة التي قامت بها أجهزة مكافحة الجريمة الالكترونية في الجزائر من اكتشاف آلاف الحسابات على شبكات فيسبوك وتويتر التي تستخدم هوية جزائرية، هي في الحقيقة حسابات تديرها أجهزة استخبارات اسرائيلية ومغربية واستخبارات دول شرق أوسطية وغربية، والتي يتم ادارتها اما مباشرة او عبر وسطاء مختصين تتخد من دول جنوب شرق أسيا وحتى أمريكا اللاتينية مقرا لها.

وتستعمل هذه الحسابات، لاستهداف الجزائر ونشر الصور التخريبية والفيديوهات التي يتم تصويرها عبر عناصر مخربة متواجدة على الأرض، وعادة ما تكون تلك العناصر متخصصة تمّ تدريبها بدقة في أوروبا والشرق والأوسط والولايات المتحدة عبر منظمات تدعم الثورات الملونة، على غرار منظمات اوتبور (OTPOR) الصربية والمركز الأمريكي للمساعدات أو الهبات من أجل الديموقراطية (NED)، أو فريوم هاوس، الواجهتان الرسميتان للكونغرس الأمريكي بمجلسيه” للأولى ووزارة الخارجية الأمريكية للثانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى